قَالَ: "بِتُّ عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ, فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَ مَا أَمْسَى فَقَالَ: «أَصَلَّى الْغُلَامُ؟ » , قَالُوا: نَعَمْ, فَاضْطَجَعَ حَتَّى إِذَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ, قَامَ فَتَوَضَّأَ, ثُمَّ صَلَّى سَبْعًا أَوْ خَمْسًا أَوْتَرَ بِهِنَّ, لَمْ يُسَلِّمْ إلَّا فِى آخِرِهِنَّ".
١٣٥٧ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى, حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ, عَنْ شُعْبَةَ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "بِتُّ فِى بَيْتِ خَالَتِى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ, فَصَلَّى النَّبِىُّ (١) -صلى الله عليه وسلم- الْعِشَاءَ, ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى أَرْبَعًا ثُمَّ نَامَ, ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ, فَأَدَارَنِى فَأَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ, فَصَلَّى خَمْسًا, ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ,
===
قال: بت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بعد ما أمسى) أي دخل في المساء، أي تأخر في المجيء في الليل (فقال: أصلى الغلام؟ ) أي ابن عباس (قالوا) أي الأهل: (نعم، فاضطجع) على فراشه (حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله، قام فتوضأ، ثم صلَّى سبعًا أو خمسًا أوتر بهن، لم يسلم إلَّا في آخرهن).
١٣٥٧ - (حدثنا ابن المثنى، نا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث، فصلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم جاء فصلَّى أربعًا) أي أربع شفعات (ثم نام، ثم قام يصلي فقمت عن يساره، فأدارني فأقامني عن يمينه، فصلَّى خمسًا، ثم نام حتى سمعت غطيطه) هو الصوت الذي يخرج من نفس النائم وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا (أو) للشك من الراوي (خطيطه) وهو بمعنى الأول، قاله الداودي، وقال ابن بطال: لم أجده بالخاء المعجمة عند أهل
(١) في نسخة: "رسول الله".