للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا هُشَيْمٌ، أَنَا حُصَيْنٌ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتِ,

===

التغير، وفي الحديث دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - يتسوك قبل أن يتوضأَ، وأيضًا يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - يتسوك بعد الاستيقاظ من النوم، سواء أراد التهجد أو لم يرد.

٥٧ - (حدثنا محمد بن عيسى) بن نجيح، أبو جعفر بن الطباع البغدادي، (نا هشيم) بالتصغير، ابن بشير بوزن عظيم، ابن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي خازم (١) بالمعجمتين، الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، مات سنة ١٨٣ هـ، وقد قارب الثمانين.

(أنا حصين) مصغراً ابن عبد الرحمن، (عن حبيب) بالحاء مكبرًا (ابن أبي ثابت) قيس بن دينار الأسدي مولاهم، أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، روى عن عروة بن الزبير حديث المستحاضة، وحديث القبلة، وحديث ابن عمر في اعتمار النبي - صلى الله عليه وسلم - في رجب وإنكار عائشة -رضي الله عنها - لذلك، وحديثًا في الدعوات كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللَهُمَّ عافني في جسدي"، الحديث، وجزم الثوري أنه لم يسمع منه، وإنما هو عروة المزني آخر، وكذا تبع الثوري جماعة من المحدثين.

وأما أبو داود فيحكي قوله في "سننه" ويخالفه ويرده ويقول: قد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثًا صحيحًا، وهذا ظاهر أن الحديث لا يكون صحيحًا، إلَّا أن يكون حبيب سمعه من عروة بن الزبير. قال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وقال ابن معين والنسائي:


= عروة عن أبيه عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استيقظ تسوك، ثم توضأ، الحديث، قال ابن الصلاح: وفي "مشكل الوسيط": الظاهر أن السواك يتأخر، فيكون عند المضمضة، وهذا الحديث يرده، انتهى مختصرًا. (ش).
(١) أبو خازم كنية قاسم بن دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>