للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الْمَسْأَلَةُ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ حَذْوَ مَنْكِبَيْكَ أَوْ نَحْوَهُمَا, وَالاِسْتِغْفَارُ أَنْ تُشِيرَ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ, وَالاِبْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعًا".

١٤٩٠ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, حَدَّثَنِى عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ: "وَالاِبْتِهَالُ هَكَذَا, وَرَفَعَ يَدَيْهِ, وَجَعَلَ (١) ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِى وَجْهَهُ".

===

حدثني العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب) الهاشمي المدني، قال في "التقريب": ثقة، (عن عكرمة، عن ابن عباس قال: المسألة) بحذف المضاف أي أدب السؤال (أن ترفع يديك حَذْوَ منكبيك أو نحوهما) أي قريبًا منهما (والاستغفار) أي أدبه (أن تشير بأصبع واحدة) قال القاري (٢): قال الطيبي (٣): الإشارة بالسبابة سبَّا للنفس الأمَّارة، والشيطان، والتعوذ منهما أدب الاستغفار، وقيده بواحدة، لأنه يكره الإشارة بالأصبعين (والابتهال) أي التضرع والمبالغة في الدعاء في دفع المكروه عن النفس أدبه (أن تمد يديك جميعًا) أي حتى يرى بياض إبطيك.

١٤٩٠ - (حدثنا عمرو بن عثمان، نا سفيان، حدثني عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بهذا الحديث) المتقدم (قال) سفيان (فيه: والابتهال هكذا، ورفع) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه) أي رفع يديه رفعًا كلِّيًّا حتى يرى بياض الإبطين جميعًا، وصارت كفاه محاذيتين لرأسه، قال الطيبي (٤): أواد بالابتهال دفع ما يتصوره من مقابلة العذاب، فيجعل يديه الترس


(١) في نسخة: "واجعل ظهورهما مما يلي وجهك".
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٨).
(٣) "شرح الطيبي" (٤/ ٣١٨).
(٤) انظر: "شرح الطيبي" (٤/ ٣١٨)، و "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>