للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} "، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {الم * الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ". [ت ٣٤٧٨، جه ٣٨٥٥، دي ٣٣٨٩]

===

لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (١) وفاتحة) أي ابتداء (سورة آل عمران {الم* الَّلهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}).

قلت: وخالف محمد بن بكر عيسى بن يونس، فأخرج الإمام أحمد من طريقه (٢): أنا عبيد الله بن أبي زياد، ثنا شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هاتين الآيتين: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} و {الم* اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}: "إن فيهما اسم الله الأعظم".

قال القاري (٣) وروى الحاكم: "اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه"، قال القاسم ين عبد الرحمن الشامى التابعي: روى أنه قال: لقيت مائة صحابي فالتمستها، أي السور الثلاث، فوجدت أنه الحي القيوم، قال ميرك: وقرره (٤) الإِمام فخر الدين الرازي، واحتج بأنهما يدلان على صفات الربوبية، ما لا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما، وأختاره النووي، وقال الجزري: وعندي أنه {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}، ونقل الفخر أيضًا عن بعض أرباب الكشف أنه هو، واحتج له بأنه من أراد أن يعبر عن كلام معظم بحضرته لم يقل أنت بل يقول هو، انتهى.

وهنا أقوال أخر في تعيين الاسم الأعظم، منها: أنه رب، أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس وأبي الدرداء أنهما قالا: اسم الله الأكبر رب رب.

ومنها: الله الله لله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، نقل هذا عن الإِمام زين العابدين أنه رأى في النوم.


(١) سورة البقرة: الآية ١٦٣.
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٤٦١) رقم (٢٧٥٩٨).
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ١١٧ - ١١٨).
(٤) وقع في الأصل: "قرأه", وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>