للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنْتِ يَاسِرٍ, عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ, وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ, فَإِنَّهُنَّ مَسْؤُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ". [ت ٣٥٨٣، حم ٦/ ٣٧٠]

===

(بنت ياسر) بمثناة تحتية وسين مهملة، روت عن جدتها يسيرة، وعنها ابنها هانئ بن عثمان، ذكرها ابن حبان في "الثقات".

(عن يسيرة) بضم المثناة التحتية ثم سين مهملة مفتوحة ثم تحتية ثم راء ثم تاء التأنيث، ويقال: أسيرة بالهمزة في أوله بدل الياء، بنت ياسر (١)، ويقال: أم ياسر، وكانت من المهاجرات، وقيل: من الأنصار، ذكرها ابن سعد في النساء الغرائب من غير الأنصار، وقال ابن حبان وابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر: كانت من المهاجرات.

قلت: وقد أخرج الإِمام أحمد في "مسنده" (٢) من طريق محمد بن بشر، ثنا هانئ بن عثمان، عن أمه حميضة بنت ياسر، [عن جدتها يسيرة]- وكانت من المهاجرات - قالت: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل" الحديث.

(أخبرتها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهن) أي النساء المؤمنات (أن يراعين) أي يحافظن ويعددن (بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل) في تعدادهن (فإنهن) أي الأنامل (مسؤولات مستنطقات) أي يسأل عنهن، ويتكلمن بخلق النطق فيها، فيشهدن لصاحبها أو عليه بما اكتسبه بهن، كما قال الله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣)، وقال الله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ} (٤) الآية.


(١) وجعله القاري سهوًا من الناسخ. (انظر: "مرقاة المفاتيح" ٥/ ١٤٤). (ش).
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٣٧٠) رقم (٢٧٠٨٣).
(٣) سورة النور: الآية ٢٤.
(٤) سورة فصلت: الآية ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>