للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ, حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ, حَدَّثَنِى حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ, حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَائِشَةَ, حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ, يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى, وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ, وَلَهُمْ

===

وفي "مسند الحسن بن سفيان" عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة بسند مسلم، عن ابن عباس قال: قالت جويرية بنت الحارث: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا في مصلاي، فرجع حين تعالى النهار، الحديثا، ذكر الحافظ جميع السياقات في "الإصابة" (١).

١٥٠٤ - (حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، حدثني محمد بن أبي عائشة) المدني، مولى بني أمية، يقال: اسم أبيه عبد الرحمن، وذكر ابن أبي حاتم أنه أخو موسى بن أبي عائشة، وقال: سألت أبي عنه فقال: ليس بمشهور، قليل الحديث، عن ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(حدثني أبو هريرة قال: قال أبو ذر: يا رسول الله) - صلى الله عليه وسلم - (ذهب أصحاب الدثور) (٢) أي الأموال الكثيرة (بالأجور) أي بالأجور الكثيرة (يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم


(١) (٤/ ٢٥٩).
(٢) وشرح ألفاظ الحديث القاري (٣/ ٤٥)، وفي آخره: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وذكر له محملين، إما يتعلق بالأغنياء أو الفقراء، وقال ابن بطال عن المهلب: في هذا الحديث فضل الغني نصًّا لا تأويلًا إذا استوت أعمال الغني والفقير، إلى آخر ما بسطه الحافظ (٢/ ٣٢٧ - ٣٣١)، وذكر في المسألة خمسة أقوال للعلماء، الثالث: الأفضل الكفاف، الرابع: يختلف باختلاف الأشخاص، والخامس: التوقف.
قلت: ومن مرجحات فضل الفقير ما تقدم في "باب الحث على قيام الليل"، والبسط في "الإحياء" (١/ ٢٧٣). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>