للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ, حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الأَخْلَاقِ». [ن ٥٤٧١]

١٥٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, عَنِ (١) ابْنِ إِدْرِيسَ, عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ, عَنِ الْمَقْبُرِىِّ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ:

===

يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه، قلت: وذكره ابن عدي في "الكامل"، وساق له ستة أحاديث مناكير، وفرق تبعًا للبخاري بين ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك، فقال فيه: القرشي، وبين ضبارة بن مالك بن أبي السليك، فقال فيه: الحضرمي، وقال ابن القطان: أخاف أن يكونا واحدًا، اضطرب بقيه فيه، ويحتاج من جعلهما واحدًا أن يضم إلى كونه قرشيًّا أن يكون حضرميًّا ولاء أو حلفًا لإحدى القبيلتين، وكيفما كان فهو مجهول.

(عن دويد) بدالين مهملتين مصغرًا، وقيل: أوله معجمة (ابن نافع) الأموي مولاهم، أبو عيسى الشامي، قال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة، قلت: وذكر ابن خلفون أن الذهلي والعجلي وثقاه.

(نا أبو صالح السمان) ذكوان (قال: قال أبو هريرة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو يقول: اللهُمَّ إني أعوذ بك من الشقاق) بكسر الشين: الخلاف والعداوة (والنفاق) أي إظهار الإِسلام وإبطان الكفر، قال الطيبى (٢): أي تظهر لصاحبك خلاف ما تضمر، وقيل: النفاق في العمل بكثرة كذبه، وخيانة أمانته، والفجور في مخاصمته، وخلف وعده، والأظهر أن اللام للجنس، فيشمل جميع أفراده (وسوء الأخلاق) من عطف العام على الخاص.

١٥٤٧ - (حدثنا محمد بن العلاء، عن ابن إدريس) عبد الله، (عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال:


(١) في نسخة: "أخبرنا".
(٢) "شرح الطيبي" (٥/ ١٩٣)، و"مرقاة المفاتيح" (٥/ ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>