للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا طَعَنَتْ في الْخَامِسَةِ فَهِيَ جَذَعَةٌ، حَتَّى يَتِمَّ لَهَا خَمْسُ سِنِينَ، فَإِذَا دَخَلَتْ في السَّادِسَةِ، وَأَلْقَى ثَنِيَّة، فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيٌّ حَتَّى يَسْتَكْمِل سِتًّا، فَإِذَا طَعَنَ في السابِعَةِ سُمِّي الذَّكَرُ رَبَاعِي (١) وَالأُنْثَى رَبَاعِيةً إِلَى تَمَامِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا دَخَلَ في الثَّامِنَةِ، وَأَلْقَى السِّنَّ السَّدِيسَ الَّذِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ، فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسٌ إِلَى تَمَامِ الثَّامِنَةِ، فَإِذَا دَخَلَ في التِّسْعِ، طَلَعَ نَاُبهُ، فَهُوَ بَازِلٌ، أَيْ: بَزَلَ نَاُبهُ- يَعْنِي طَلَعَ-،

===

(فإذا طعنت في الخامسة) أي دخلت فيها (فهي جذعة، حتى يتم لها خمس سنين، فإذا دخلت في السادسة، وألقى ثنية) جمعه الثنايا، قال في "القاموس": ومن الأضراس: الأربع التي في مُقَدَّم الفم: ثنتان من فوق، وثنتان من أسفل، وسميت ثنية لأنها تطلع ثناياه، (فهو حينئذ ثني)، والأنثى ثنية، (حتى يستكمل ستًّا) أي ست سنين.

(فإذا طعن في السابعة سمي الذكر رباعي، والأنثى رباعية) قال في "القاموس": والرَّباعية كثمانية: السنُّ الذي بين الثَّنِيَّة والناب، جمعه رَباعيات، ويقال للذي يُلقيها: رَباع، كثمان، فإذا نَصَبْتَ أتممتَ، فقلت: ركبتُ برذونًا رباعيًا، وجمل وفرس رَباعٌ وَرَباعٍ، ولا نظير لها سوى ثمانٌ ويمانٌ، وشناحٌ، وجوارٌ.

(إلى تمام السابعة، فإذا دخل في الثامنة، وألقى السن السديس الذي بعد الرباعية) قبل البازل (٢) (فهو سديس وسدس إلى تمام الثامنة، فإذا دخل في التسع) وفي "البيهقي" (٣): "إذا دخل في التاسعة" (طلع نابه فهو بازل)، جمعه بزل وبوازل (أي بزل نابه، يعني طلع) وأصل البزول الشق يقال: تبزَّل جلد فلان إذا تشقق، ويقال: إذا بزل نابه فطر نابه، وشقأ شقوءًا.


(١) في نسخة: "رباعيًا".
(٢) هو سبق قلم، والصواب: قبل الناب. (ش).
(٣) "السنن الكبرى" (٤/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>