ويقال: الناقد، البصري، روى عنه أبو داود حديثًا واحدًا، قال في "التقريب": مقبول. وقال السمعاني في "الأنساب"(١): الناقط بفتح النون، بعدها الألفُ، والقافُ المكسورةُ، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، ويقال لهم: النقَّاط، انتهى.
وقال أيضًا: الناقد بفتح النون، وكسر القاف، وفي آخرها الدال، هذه اللفظة لجماعة من نقَّاد الحديث وحفَّاظه، لُقِّبوا به لنقدِهم ومعرفتِهم، وجماعة من الصيارفة حدَّثوا فَنُسِبُوا إلى ذلك العمل.
(نا بشر بن منصور، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أسيد) بفتح أوله، ابن أبي العِيْص بكسر المهملة، ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الأموي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد، المكي، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على مكة عام الفتح في خروجه إلى حنين، فحج بالناس سنة ثمان، وحج المشركون على ما كانوا عليه، ولم يزل على مكة حتى قُبِض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقرَّه أبو بكر، فلم يزل عليها واليًا إلى أن مات، فكانت وفاته- فيما ذكر الواقدي- يوم مات أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، وكان عتاب رجلًا صالحًا خيرًا فاضلًا.
(قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخرصَ العنب) أي يحزر ثمره (كما يخرص النخل، وتوخذَ زكاته) أي العنب (زبيبًا كما تؤخذ صدقة النخل تمرًا).