للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ - يَعْنِى ابْنَ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ -, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِىَّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَبَايَعْتُهُ, وَذَكَرَ (١) حَدِيثًا طَوِيلًا (٢)،

===

فإنما يستكثر من نار جهنم قالوا: يا رسول الله! وما يغنيه؟ قال: "ما يغديه أو يعشيه"، انتهى.

قال البيهقي في "سننه" (٣): ليس شيء من هذه الأحاديث بمختلف، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم علم ما يغني كلًّا منهم فجعل غناءَه به؛ لأن الناس مختلفون في قدر كفايتهم، فمنهم من يغنيه خمسون درهمًا لا أقل، ومنهم من يغنيه أربعون لا أقل، ومنهم من له كسب يدر عليه كل يوم ما يغديه ويعشيه ولا عيال له فهو مستغن به، انتهى، كذا في "الدرجات".

١٦٣٠ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا عبد الله -يعني ابن عمر بن غانم-، عن عبد الرحمن بن زياد) بن أنعم الإفريقي (أنه سمع زياد) بن ربيعة (بن نعيم الحضرمي أنه) أي زياد بن نعيم (سمع زيادَ بنَ الحارث الصدائيَّ) بضم الصاد المهملة نسبة إلى صداء، وهي قبيلة من اليمن، (قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته، وذكر حديثًا طويلًا).

ذكره في حاشية "تهذيب التهذيب" (٤) فقال: روى المزي بسنده عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: سمعت زيادَ بنَ الحارث الصدائى صاحبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته على الإِسلام، وأخبرت أنه بعث جيشًا إلى قومي، فقلت: يا رسول الله! اردد الجيش، وأنا لك بإسلام قومي،


(١) في نسخة: "فذكر".
(٢) زاد في نسخة: "قال".
(٣) انظر: "السنن الكبرى" (٧/ ٢٥).
(٤) انظر ترجمة زياد في: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>