للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَاغِبَةً فِى عَهْدِ قُرَيْشٍ, وَهِىَ رَاغِمَةٌ مُشْرِكَةٌ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ أُمِّى قَدِمَتْ عَلَىَّ,

===

بنت عبد العزى بن سعد على ابنتها أسماءَ بنتِ أبي بكر في الهدنة، الحديث". قال الحافظ: عرف منه تسمية أم أسماء، وأنها أمها حقيقة، وأن من قال: إنها أمها من الرضاعة؛ فقد وهم، قال: ووقع عند الزبير بن بكار أن اسمها قيلة، ورأيته في نسخة مجردة منه بسكون التحتانية، وضبطه ابن ماكولا بسكون المثناة، فعلى هذا من قال: قتيلة، صغرها، قال الزبير: أم أسماء وعبد الله ابن (١) أبي بكر قيلة بنت عبد العزى، وأما قول الداودي: إن اسمها أم بكر، فقد قال ابن التين: لعله كنيتها.

قال الحافظ (٢): زادَ الليث عن هشام كما سيأتي في "الأدب" "مع ابنها"، وذكر الزبير أن اسم ابنها المذكور الحارث بن مدرك بن عبد عمرو بن مخزوم، ولم أر له ذكرًا في الصحابة فكأنه مات مشركًا، وذكر بعض شيوخنا أنه وقع في بعض النسخ "مع أبيها" بموحدة ثم تحتانية وهو تصحيف. (راغبة) أي في صلتي أو راغبة عن الإِسلام، قال الحافظ: ونقل المستغفري أن بعضهم أوَّله، فقال: وهي راغبة في الإِسلام، فذكرها لذلك في الصحابة، ورده أبو موسى بأنه لم يقع في شيء من الروايات ما يدل على إسلامها (٣).

(في عهد قريش) إذ عاهدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمراد به زمان الهدنة والصلح ما بين الحديبية والفتح (وهي راغمة) أي كارهة للإسلام (مشركة) على دين آبائها، وحكى الحافظ (٤) في رواية: أنها قدمت بهدايا زبيب وسمن وقرظ. فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، وأرسلت إلى عائشة: سلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لتدخلها (فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي،


(١) في "فتح الباري": "ابني" بالتثنية، وهو الصواب.
(٢) "فتح الباري" (٥/ ٢٣٤).
(٣) قال النووي: الأكثر على أنها ماتت مشركة (٤/ ٩٧). (ش).
(٤) "فتح الباري" (٥/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>