للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقع في الحديث في النسخة المكتوبة والمجتبائية "هُذيم" - بالذال المعجمة - ابن ثربلة- بالثاء المثلثة-، وفي المجتبائية بعد الراء ميم، وفي المكتوبة بعد الراء موحدة، ولم أجد له ذكرًا إلا في "جامع الأصول" (١)، فإنه قال: هُديم- بضم الهاء وفتح الدال المهملة ويكون الياء-، وثرملة- بضم المثلثة وبالراء وضم الميم وباللام- ذكره في التابعين ومن بعدهم، وكذا نقل البيهقي في "سننه" (٢) من حديث أبي داود بسنده، وفيه هكذا: هُذيم بن ثرملة، ولكن وقع في هذا الحديث في رواية النسائي (٣) في المتن: هُريم بن عبد الله، وفي نسخة على الحاشية: هُديم، وقال في "القاموس" في لغة هرم: وكزبيرٍ: ابنُ عبد الله، انتهى.

وغلط صاحب "العون" (٤)، فقال بعد قوله: هديم بن ثرملة: هكذا في بعض النسخ، وهو غلط؛ فإنه هديم بن عبد الله كما في رواية النسائي، انتهى. ومنشأ الغلط أن ما ذكره الحافظ في "الإصابة"، وابن الأثير في "أسد الغابة" هديم أو هريم بن عبد الله بن علقمة في الصحابة، ففهم صاحب "العون" أن الذي وقع في الرواية هو هذا, وليس كذلك، بل هو رجل آخر تابعي، كما ذكره في "جامع الأصول".

ثم اعلم أن حديث صبي بن معبد يدل دلالة ظاهرة على أن ما روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من كراهة الجمع بين الحج والعمرة في الإحرام ليس محمله هذا القرآن؛ لأنه محال أن يكون في علمه بالنسبة إلى أمر


= عن صبي: أنه كان نصرانيًّا، فأسلم، فأراد الجهاد، فقيل له: ابدأ بالحج، فأتى أبا موسى الأشعري، فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعًا، ففعل، فيينما هو يلبي بهما إذ مرَّ به زيد بن صوحان ... إلخ [انظر: "أحكام القرآن" (١/ ٢٨٦)، ط. باكستان]. (ش).
(١) (٣/ ١٠٤ ح ١٣٩٠).
(٢) "السنن الكبرى" (٤/ ٣٥٤).
(٣) "سنن النسائي" (ح ٢٧١٩).
(٤) انظر: "عون المعبود" (٥/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>