للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٠٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ (١) وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, الْمَعْنَى, قَالا (٢): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ, عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لَهُ: "أَمَا عَلِمْتَ أَنِّى قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمِشْقَصِ أَعْرَابِىٍّ عَلَى الْمَرْوَةِ,

===

وفي بعض النسخ على الحاشية: قال ابن خلاد: إن معاوية لم يذكر: أخبره. معنى هذا الكلام أن شيخي لم يذكر بعد قوله: "إن معاوية" لفظ: أخبره، بل قال: إن معاوية بن أبي سفيان قال: قصرت، الحديث، أو يقال: قال ابن خلاد لفظ: "إن معاوية" ولم يذكر - أي ابن خلاد - لفظ: "أخبره".

١٨٠٣ - (حدثنا الحسن بن علي) ومخلد بن خالد (ومحمد بن يحيى، المعنى) أي معنى حديثهم واحد (قالا) وفي نسخة: قالوا: (نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس أن معاوية قال له: أما علمت أني قَصَّرتُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشقصِ أعرابي على المروة).

قال ابن حزم: وهو مشكل يتعلق به من يقول: إنه - عليه السلام - كان متمتعًا، والصحيح الذي لا شكَّ فيه والذي نقله الكواف: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقصِّر من شعره شيئًا، ولا أحل من شيء من إحرامه إلى أن حلق بمنى يوم النحر، ولعلَّ معاوية عني بالحج عمرةَ الجعرانةِ؛ لأنه قد أسلم حينئذٍ، ولا يسوغ هذا التأويل في رواية من روى: أنه كان في ذي الحجة، أو لعله قصَّر عنه - عليه الصلاة والسلام - بقية شعر لم يكن استوفاه الحلاق بعده، فقصره معاوية على المروة يوم النحر.

وقد قيل: إن الحسن بن علي أخطأ في إسناد هذا الحديث فجعله عن معمر، وإنما المحفوظ أنه من هشام؛ وهشام ضعيف.

قلت: كلام المصنف يدفع هذا الجواب، حيث بيَّن أن الحسن بن علي


(١) زاد في نسخة: "ومخلد بن خالد".
(٢) في نسخة: "قالوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>