للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَادَ الْبَرْمَكِيُّ: يَعْنِي ثَنِيَّتَيْ مَكَّةَ (١) ". [خ ١٥٧٥، م ١٢٥٧، جه ٢٩٤٠، حم ٢/ ٢٩، دي ١٩٢٨]

١٨٦٧ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ الْمُعَرَّسِ". [خ ١٥٣٣، م ١٢٥٧, حم ٢/ ١٤٢]

===

قلت: وما رأيت الباب ولا أثرًا منه حين حضرتها سنة ثلاث وتسعين بعد الألف والمائتين.

(زاد البرمكي: يعني ثَنِيَّتي مكة) وهذا تفسير غير مفيد؛ فإنه معلوم لكل واحد من السياق أنهما ثنيتان بمكة، وكذلك فسَّرهما البخاري في "صحيحه" بقوله: قال أبو عبد الله: كداء وكدًى موضعان، قال الحافظ (٢): وهذا التفسير غير مفيد.

١٨٦٧ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج) من المدينة إذا سافر إلى مكة (من طريق الشجرة) أي الشجرة التي كانت بذي الحليفة (ويدخل من طريق المعرَّس) بالضم، ثم الفتح، وتشديد الراء، وفتحها: مسجد ذي الحليفة على ستة أميال من المدينة، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَرِّسُ فيه ثم يرحل لغزوة أو غيرها. كذا في "المعجم" (٣).

فمطابقة هذا الحديث بالباب: أن هذا الحديث والحديث المتقدم واحد، أخرجه مسلم في "صحيحه" من طريق عبد الله بن نمير بهذا السند فجعلهما حديثًا واحدًا، وأما أبو داود المؤلف أو شيخه عثمان فقطعه وجعله حديثين.


(١) زاد في نسخة: "وحديث مسدد أتم".
(٢) "فتح الباري" (٣/ ٤٣٨).
(٣) "معجم البلدان" (٥/ ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>