للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ, عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ, عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِى سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنِّى أَشْتَكِى, فَقَالَ: «طُوفِى مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ» , قَالَتْ: فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَئِذٍ يُصَلِّى إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ بِالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ. [خ ١٦٣٣، م ١٢٧٦] ن ٢٩٢٥، حم ٦/ ٢٩٠]

===

عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن) أمها (أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي) أي مريضة أو ضعيفة، فكيف أطوف؟ (فقال: طوفي من وراء الناس وأنتِ راكبة) على بعيركِ.

(قالت: فطفت) وهذا الطواف كان طواف (١) الوداع (٢) (ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ) أي حين كانت أم سلمة تطوف (يصلي إلى جنب البيت) صلاة الصبح (٣)، والناس مشغولون بصلاتهم به، (وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور).

قال الحافظ (٤): وفيه جواز الطواف للراكب إذا كان لعذر، وإنما أمرها أن تطوف من وراء الناس ليكون أستر لها, ولا تقطع صفوفهم أيضًا، ولا يتأذون بدابتها.


(١) لأنها - رضي الله عنها - وإن طافت طواف الزيارة أيضًا في الليل على الظاهر، كما سيجيء في "باب التعجيل من جمع"، لكنه - صلى الله عليه وسلم - إذ ذاك كان بالمزدلفة. (ش).
(٢) وبه جزم ابن القيم في "الهدي" (٢/ ٢٩٩).
(٣) ويؤيده ما سيأتي - كما في "باب طواف الوداع" - من أنه - صلى الله عليه وسلم - نزل مكة قبيل الصبح. (ش).
(٤) "فتح الباري" (٣/ ٤٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>