للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا يَحْيَى بْنُ آدم، نَا سُفْيَانُ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عن أَبِيهِ،

===

المغربَ إذا أفاض من عرفة حتى يبلغ المزدلفة، ولو أجزأته في غيرها لما أخرها النبي - صلى الله عليه وسلم - عن وقتها الموقت لها في سائر الأيام، قاله الحافظ (١).

قلت: وكذا في "لباب المناسك" وشرحه (٢): لو صلَّى الصلاتين أو إحداهما قبل الوصول إلى مزدلفة لم يجز، وعليه إعادتهما بها إذا وصل. وفي "تلقيح العقول" (٣) للمحبوبي: إذا صلَّى المغرب في يوم عرفة في وقتها في الطريق أو بعرفات يجب عليه الإعادة عندهما، خلافًا لأبي يوسف، ولو أخرها عن وقتها وصلاها في وقت العشاء لا يلزمه الإعادة بالإجماع، إلَّا أنه لا بد أن يقيد بأنه صلاهما في مزدلفة.

١٩٢٢ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا يحيى بن آدم، نا سفيان) الثوري، (عن عبد الرحمن) بن الحارث بن عبد الله (بن عياش) بن أبي ربيعة، نسب إلى جد أبيه، (عن زيد بن علي) بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين المدني، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وإليه نسب الزيدية من طوائف الشيعة، قدم على يوسف بن عمر الحيرة فأجازه، ثم شخص إلى المدينة فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا له: ارجع ونحن نأخذ لك الكوفة، فرجع فبايعه ناس كثير وخرج، فقتل فيها، يعني سنة ١٢٢ هـ , وهو ابن ٤٢ سنة.

(عن أبيه) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، زين العابدين، قال ابن سعد (٤) في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة: أمه أم ولد، وكان ثقة مأمونًا كثير الحديث عاليًا رفيعًا ورعًا، قال ابن عيينية عن


(١) واختلف النقل عنه، وكذا اختلفوا في بيان المذاهب، كما في "الأوجز" (٨/ ٢٠٨ وما بعدها). (ش).
(٢) "شرح اللباب" (٢١٥، ط. باكستان).
(٣) في الأصل: "تنقيح العقول"، وهو تحريف.
(٤) "الطبقات" (الترجمة ١٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>