للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

إسحاق، أنا إبراهيم بن ميسرة، أنا يعقوب بن عاصم بن عروة) بن مسعود الثقفي، أخو نافع بن عاصم، ذكره ابن حبان في "الثقات".

(أنه سمع الشريد) بوزن الطويل، ابن سويد مصغرًا، الثقفي، له صحبة، وقيل: إنه من حضرموت، وعداده في ثقيف، قال ابن السكن: له صحبة، حديثه في أهل الحجاز، سكن الطائف، والأكثر أنه الثقفي، ويقال: إنه حضرمي، وتزوج آمنة بنت أبي العاص بن أمية، ويقال: كان اسمه مالك، فسمي الشريد لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل الرفقة الثقفيين، شهد بيعة الرضوان، ووفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمَّاه الشريد.

(يقول: أفضت)، ولفظ حديث أحمد في "مسنده" (١): "أشهد لأفضت" (مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: من عرفات إلى المزدلفة (فما مسَّت قدماه الأرضَ حتي أتى جمعًا) أي: المزدلفة، قال القاري (٢): قال الطيبي: عبارة عن الركوب من عرفة إلى الجمع، فما يرد عليه أنه عليه السلام نزل لنقض الطهارة، فعرض عليه ماء الوضوء، فقال: "الصلاة أمامك"، وقيل: توضأ وضوءًا، ثم ركب، انتهي.

حاصله أنه بالغ في بيان ركوب النبي - صلى الله عليه وسلم - في السير من عرفات إلى مزدلفة، بأنه - صلى الله عليه وسلم - قطع تلك المسافة راكبًا، ولم يمش على الأرجل في تلك المسافة شيئًا يسيرًا، وليس معناه أنه عليه السلام لم ينزل عن الناقة، فلا يعارض ما في حديث أسامة، من أنه - صلى الله عليه وسلم - نزل في الشعب، فبال وتوضأ، وأما الجواب عنه بترجيح رواية أسامة، كما فعله صاحب "العون" (٣) بأن أسامة كان رديفه - صلى الله عليه وسلم -، فهو بعيد من الصواب، فإنه وقع


(١) "مسند أحمد" (٤/ ٣٨٩).
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٥٠٨).
(٣) انظر: "عون المعبود" (٥/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>