للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٣٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ, عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ, عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: "فَلَمَّا أَصْبَحَ يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَوَقَفَ عَلَى قُزَحَ

===

قال الحافظ (١): وإما إطلاقه على صلاة الصبح أنها تُحُوِّل عن وقتها، فليس معناه أنه وقع الفجر قبل طلوعها، وإنما أراد أنها وقعت قبل الوقت المعتاد فعلُها فيه في الحضر؛ لأن الناس كانوا مجتمعين، والفجر نصب أعينهم، فبادر بالصلاة أول ما بزغ حتى إن بعضهم كان لم يتبين له طلوعه.

وهو مبيَّن في رواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجت مع عبد الله إلى مكة، ثم قدمنا جمعًا فصلَّى الصلاتين، كل صلاة وحدها بأذان وإقامة، والعَشاء بينهما، ثم صلَّى الفجر حين طلع الفجر، - قائل يقول: طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر- ثم قال: إن هاتين الصلاتين حُوِّلَتا عن وقتهما في هذا المكان، المغربَ والعشاءَ، فلا يقدَمُ الناسُ جمعًا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة، الحديث.

١٩٣٥ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا يحيى بن آدم، نا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي) بن الحسين، (عن أبيه) علي بن الحسين، (عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي) بن أبي طالب - رضي الله عنه - (قال: فلما أصبح يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -) في المزدلفة (ووقف على قُزَح) قال في "القاموس": قزح كزفر: جبل بالمزدلفة.

وقال في "معجم البلدان" (٢): قزح بضم أوله، وفتح ثانيه، وحاء مهملة: القرن الذي يقف الإِمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإِمام وهو الميقدة، وهو الموضع الذي كانت تُوقَد فيه النيرانُ في الجاهلية، وهو موقف قريش في الجاهلية، إذ كانت لا تقف بعرفة.


(١) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٥٢٥، ٥٢٦).
(٢) "معجم البلدان" (٤/ ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>