للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَيْدٍ, عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنِى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ, وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ, وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ, وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ». [جه ٣٠٤٨، حم ٣/ ٣٣٦، ط ١/ ٣٩٣/ ١٧٨، دي ١٨٧٩]

١٩٣٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: "كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُفِيضُونَ حَتَّى يَرَوُا الشَّمْسَ عَلَى ثَبِيرٍ, فَخَالَفَهُمُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَدَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ". [خ ١٦٨٤، ت ٨٩٦، ن ٣٠٤٧، جه ٣٠٢٢، حم ١/ ١٤]

===

زيد، عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كل عرفة موقف، وكل مني (١) منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر).

قال الشوكاني (٢): الفجاج - بكسر الفاء - جمع فج، وهو الطريق الواسعة، والمراد أنها طريق من سائر الجهات والأقطار التي يقصدها الناس للزيارة والإتيان إليها من كل طريق واسع، وهذا متفق عليه، ولكن الأفضل الدخول إليها من الثنية العليا التي دخل منها النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم، وهذه الزيادة رواها أبو داود كما رواها أحمد وابن ماجه.

١٩٣٨ - (حدثنا ابن كثير، أنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب: كان أهل الجاهلية لا يفيضون) أي لا يرجعون من المزدلفة (حتى يروا الشمس) طالعة (على ثَبِير) بفتح مثلثة وكسر موحدة، وهو جبل عظيم بمزدلفة يسارَ الذاهب إلى مني، وبمكة خمسة جبال تسمى ثبيرًا (فخالفهم) أي أهلَ الجاهلية (النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فدفع قبل طلوع الشمس).


(١) والأئمة الثلاثة والجمهور على أنه يجوز نحو الهدايا بجميع الحرم، وقال مالك: يجب نحرها بمنى إذا وجدت شروط ثلاثة، وهي: إن سيق في إحرام حج، ووقف به بعرفة، والئالث أن ينحر في أيام النحر، فإن انتفت واحدة من هذه الثلاثة فيجب النحر بمكة، ولا يجزئ في غيرها حتى خارج مكة أيضًا، كذا في "الأوجز" (٧/ ٦٤٥). (ش).
(٢) "نيل الأوطار" (٣/ ٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>