للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِى يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ, عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ مَعْقِلٍ قَالَتْ: "لَمَّا حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَجَّةَ الْوَدَاعِ, وَكَانَ لَنَا جَمَلٌ, فَجَعَلَهُ (١) أَبُو مَعْقِلٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ, وَأَصَابَنَا (٢) مَرَضٌ, وَهَلَكَ (٣) أَبُو مَعْقِلٍ, وَخَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-, فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَجِّهِ (٤) جِئْتُهُ فَقَالَ: «يَا أُمَّ مَعْقِلٍ مَا مَنَعَكِ أَنْ تَخْرُجِى مَعَنَا»؟ قَالَتْ: لَقَدْ تَهَيَّأْنَا فَهَلَكَ أَبُو مَعْقِلٍ, وَكَانَ لَنَا جَمَلٌ هُوَ الَّذِى

===

(حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدته) (٥)، ظاهر السياق يدل على أن الضمير إلى يوسف، ولكن ما وجدت في الكتب أنها جدة يوسف بن عبد الله، بل هي جدة عيسى بن معقل (أم معقل) الأسدية أو الأشجعية، زوج أبي معقل، ويقال لها: الأنصارية، صحابية، لها حديث في عمرة رمضان.

(قالت: لما حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع) كنت أردت أن أخرج معه للحج، فعرض لي منه موانع، أولها: (وكان لنا جمل، فجعله أبو معقل في سبيل الله)، والثاني: (وأصابنا مرض) أي مرضت أنا وزوجي، وثالثها: (وهلك أبو معقل) فلم أخرج معه.

(وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغ من حجه جئته فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أم معقل! ما منعكِ أن تخرجي معنا؟ قالت: لقد تهيَّأنا) أي للحج، فلم أستطع أن أخرج معك؛ لأني أصابني مرض (فهلك أبو معقل، وكان لنا جمل هو الذي


(١) في نسخة: "جعله".
(٢) في نسخة: "فأصابنا".
(٣) في نسخة: "فهلك".
(٤) في نسخة: "حجته".
(٥) وقال الحافظ في "الإصابة": رواه موسى بن عقبة عن عيسى بن معقل عن جدته أم معقل، ولم يذكر يوسف. [انظر: "الإصابة" (٤/ ١٨٢)، في ترجمة أبي معقل الأسدي]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>