عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ:"أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَفَاضَ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ بِمِنى، يَعْني رَاجِعًا". [م ١٣٠٨، حم ٢/ ٣٤]
عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفاض) أي طاف طواف الإفاضة (١) بعد ما فرغ من رمي جمرة العقبة والنحر والحلق (يوم النحر) عاشر ذي الحجة (ثم صلَّى الظهر بمنى، يعني) وقائل لفظ "يعني" إما أبو داود، أو أحد من الرواة غيره (راجعًا) أي بعد الرجوع من مكة إلى مني، يدل عليه حديث مسلم ولفظه، "ثم رجع فصلَّى الظهر بمنى"، وقد تقدم في حديث جابر الطويل أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظهر بمكة، فهذا يخالفه، وقد مضى بحثه قريبًا.
١٩٩٩ - (حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، المعنى) أي معنى حديثهما (واحد، قالا: نا ابن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق، نا أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة) بن أسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، قال أبو زرعة: لا أعرف أحدا سمَّاه، له عند مسلم حديث عن أمه زينب، عن أمها أم سلمة في الرضاعة.
(عن أبيه) عبد الله بن زمعة بن أسود بن المطلب بن أسد القرشي، وأمه قريبة أخت أم سلمة، وهو زوج زينب بنت أم سلمة، وهو الذي خرج فأمر عمر - رضي الله عنه - بالصلاة حين غاب أبو بكر - رضي الله عنه - في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان يأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، استشهد يوم الدار مع عثمان - رضي الله عنه -، وهو صحابي مشهور.