للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ تَحِيضُ, قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ, قَالَ: فَقَالَ الْحَارِثُ: كَذَلِكَ أَفْتَانِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكَ،

===

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغلط عبد السلام بن حرب فقلَبه، فقال: عبد الله بن الحارث بن أوس، وكذا فرق بينهما أبو حاتم بن حبان، وجزم بأن عمرو بن أوس أخو الأول، انتهى.

(قال: أتيت عمر بن الخطاب فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر) أي طواف الإفاضة (ثم تحيض) هل ترجع إلى وطنها قبل أن تطوف طواف الوداع؟ (قال) عمر (١) - رضي الله عنه -: (ليكن آخر عهدها بالبيت) أي يجب عليها أن لا ترجع إلى الوطن، حتى تطوف طواف الوداع.

(قال) أي الوليد بن عبد الرحمن: (فقال الحارث: كذلك) أي كما أفتيتَ (أفتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) حين سألته عنها.

(قال) الوليد: (فقال عمر: أربتَ) قال في "المجمع" (٢): قال عمر لمن نقم عليه قولًا: أربت (عن) ذي (يديك) أي سقطت آرابك من اليدين خاصة، وقيل: وذهب ما في يديك حتى تحتاج.

وكتب في الحاشية عن "فتح الودود": أرِبْتَ عن يديك بكسر الراء، أي: سقطت من أجل مكروه يصيب يديك من قطع أو وجع، أو سقطت بسبب يديك أي من جنايتهما، قيل: هو كناية عن الخجالة، والأظهر أنه دعاء عليه، لكن ليس المقصود حقيقته، وإنما المقصود نسبة الخطأ إليه. واستدل الطحاوي (٣) على نسخ هذا الحديث بحديث عائشة وبحديث أم سليم.


(١) قال الحافظ في "الفتح": خالفه الجمهور. [انظر: (٣/ ٥٨٧)]. (ش).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٦٣).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٥٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>