للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُمْحِي, ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ, حَتَّى عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ جَارِيَةٌ وَبَلَغَتْ, ثُمَّ جِئْتُهُ, فَقُلْتُ لَهُ: أَهْلِى جَهِّزْهُنَّ (١) إِلَىَّ, فَحَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَ حَتَّى أُصْدِقَ (٢) صَدَاقًا جَدِيدًا غَيْرَ الَّذِي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ, وَحَلَفْتُ أن لَا أُصْدِقُ غَيْرَ الَّذِي أَعْطَيْتُهُ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -: «وَبِقَرْنِ (٣) أَىِّ النِّسَاءِ هِىَ الْيَوْمَ؟ » , قَالَ: قَدْ رَأَتِ الْقَتِيرَ, قَالَ: «أَرَى أَنْ تَتْرُكَهَا» , قَالَ: فَرَاعَنِي ذَلِكَ وَنَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -, فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنِّي, قَالَ: "لَا تَأثَمُ وَلَا صَاحِبُكَ يَأثَمُ (٤) ". [حم ٦/ ٣٦٦، ق ١٠/ ٨٣]

===

رمحي، ثم غبت عنه، حتى علمت أنه قد ولد له جارية وبلغت، ثم جئته، فقلت له: أهلي جَهِّزْهن إلى، فحلف أن لا يفعل حتى أصدقَ له صداقًا جديدًا) أي أجعل له مهرًا (غير الذي كان بيني وبينه) من إعطاء الرمح، (وحلفت أن لا أصدق) أي: أمهر (غير الذي أعطيته، فقال (٥) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وبقرن) وفي رواية أحمد: "وبقدر" (أي النساء هي اليوم؟ قال: قد رأت القتير) أي: الشيب.

(قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أرى أن تتركها) وفي رواية أحمد: "دعها عنك، لا خير لك فيها" (قال) كردم: (فراعني) أي: أفزعني (٦) (ذلك) لأجل الحلف (ونظرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى ذلك) أي الفزع (مني، قال: لا تأثم ولا صاحبك يأثم) لأنهما لم يحنثا في حلفهما، فإن كردمًا حلف أن لا يصدق غير الذي كان بينه وبين طارق، فإذا تركت، برَّ في يمينه؛ لأنه لم يتزوجها بمهر جديد، وكذلك طارق لم يحنث في يمينه؛ لأنه لم يزوجها بالمهر السابق. وقوله: "ولا صاحبك يأثم" يومئ إلى أن طارقًا كان مسلمًا قد أسلم قبل ذلك.


(١) في نسخة: "جهزهم لي".
(٢) في نسخة: "أصدقه".
(٣) في نسخة: "بقدر".
(٤) في نسخة: "ولا يأثم صاحبك".
(٥) قال ابن رسلان: أشار عليه السلام بذلك إلى علة الترك، فإن الخاطب يتنفر عند الثيب غالبًا. (ش).
(٦) قال ابن رسلان: أفزعني ذكر كبرها. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>