للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدَّتِهِ - وَهِىَ أُمُّ عُمَارَةَ -: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ فَأُتِىَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَدْرُ ثُلُثَىِ الْمُدِّ". [ن ٧٤]

===

وأما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء، وبذلك جزم الدمياطي تبعًا لابن سعد.

(عن جدته) أي جدة عباد بن تميم، وفي نسخة "عن جدتي". وكذا في النسائي، أي جدة حبيب (١) بن زيد الأنصاري، ولم يتحقق لي وجه كونها جدة لحبيب بن زيد (وهي أم عمارة) (٢) الأنصارية، يقال: اسمها نسيبة بالتصغير، كذا في "التقريب"، وقيد ابن ماكولا بفتح النون، وقال في "مرقاة الصعود" (٣): وهي نسيبة بنون فسين كسفينة، قال المنذري: كذا للأكثر، وقال بعضهم: لسينة بضم لامه ونون، بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول، وهي أم عبد الله بن زيد بن عاصم، شهدت أحدًا هي وابنها وزوجها، وشهدت بيعة الرضوان واليمامة، وقطعت يدها فيها، روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنها ابن ابنها عباد بن تميم.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ) أي أراد التوضؤ (فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد) (٤) وأقل ما ورد في مقدار ماء الوضوء هذا، وأما أنه - صلى الله عليه وسلم - توضأ بنصف المد (٥)،


(١) قال ابن رسلان: قال ابن عبد البر: أم عمارة الأنصارية اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو، وهي أم حبيب وعبد الله بن زيد بن عاصم، شهدت بيعة العقبة وشهدت أحدًا مع زوجها، وبسط الكلام عليه صاحب "الغاية". (ش).
(٢) انظر ترجمتها في: "أسد الغابة" (٥/ ٤٧٥) رقم (٧٥٥١).
(٣) انظر: "درجات مرقاة الصعود" (ص ١٩).
(٤) وحمله ابن رسلان على مُدِّ هشام الذي كان أكثر من مُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: لا أحبُّ أن ينقص من مده - صلى الله عليه وسلم -. (ش).
(٥) وما روي بثلث المد، قال الحافظ: لم أجده، "التلخيص الحبير" (ح ١٩٥). وفي "سبل السلام": لا أصل له "الغاية". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>