قَالَتْ: ظَاهَرَ مِنِّي زَوْجي أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَشْكُو إِلَيْهِ وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يجَادِلُنِي فِيهِ، وَيقُولُ:"اتَّقِي الله فَإِنَّهُ ابْنُ عَمِّكِ"،
===
خولة بغير تصغير، وكذا قال ابن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وكذا هو في تفسير النخعي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال محمد بن أبي حرملة: عن عطاء بن يسار: أن خويلة بنت ثعلبة، وكذا سماها محمد بن كعب، وعروة، وعكرمة، وقال محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق: خويلة بنت ثعلبة، أخرجه الطبراني، وقال يحيى بن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق: بنت مالك بن ثعلبة، أخرجه الحسن بن سفيان، وكذا قال جعفر بن الحارث عن ابن إسحاق، أخرجه ابن منده، وأخرجه يحيى الحماني في "مسنده" من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن يزيد، عن خولة بنت الصامت، انتهى.
(قالت: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت) الأنصاري الخزرجي، أخو عبادة بن الصامت، شهد بدرًا، وهو الذي ظاهر من امرأته، رواه أبو داود من رواية الأوزاعي عن عطاء عنه، وقال عقبة: عطاء لم يدرك أوسًا، وهو من أهل بدر قديم الموت، والحديث مرسل، قلت: وقال ابن حبان: مات أيام عثمان، وله خمس وثمانون سنة.
(فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكو إليه) أي سوء خلقه وشدته (ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجادلني فيه، ويقول: اتقي الله، فإنه ابن (١) عمك).
وهذا الكلام بظاهره يخالف ما وقع في سائر الروايات من أنها كانت تشكو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدتها وفاقتها، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها:"حرمت عليه".
وهذا الكلام على أنها تشكو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوء خلقه وفظاظته،
(١) يجتمع معها في أصرم بن فهر الأنصاري السالمي، انتهى. "ابن رسلان". (ش).