للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَوْتِ، وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ (١).

٢٢٢١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ جَمِيلَةَ كَانَتْ تَحْتَ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ، وَكَانَ رَجُلًا بِهِ لَمَمٌ،

===

الموت، والحديث مرسل).

٢٢٢١ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن هشام بن عروة، أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت)، قال الحافظ في ترجمتها: ونسبه أبو نعيم إلى التصحيف، وليس كما زعم، فقد وقع تسميتها كذلك في حديث عائشة من "مسند أحمد"، لكن المعروف أنها خولة، فلعل جميلة (٢) لقب (وكان رجلًا به لمم) أي خبل وجنون، وكتب بالحاشية: قال الخطابي (٣)، وابن الأثير (٤): اللمم هنا الإلمام بالنساء وشدة الحرص عليهن والتوقان، وليس من الخبل والجنون، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء، وهو في غير هذا طرف من المجنون يلم بالإنسان، أي يقرب منه ويعتريه.

قلت: ينافي هذا التفسير ما في "مستدرك الحاكم" (٥) و"سنن البيهقي" (٦) عن عائشة: "أن جميلة كانت امرأة أوس بن الصامت وكان امرأ به لمم، فإذا اشتدَّ لممه ظاهر من امرأته".

وما في "طبقات ابن سعد" (٧): عن عمران بن أنس قال: "كان أول من ظاهر في الإِسلام أوس بن الصامت، وكان به لمم، وكان يفيق أحيانًا فلاخى


(١) زاد في نسخة: "وإنما روَوه عن الأوزاعي عن عطاء أن أوسًا".
(٢) وقال ابن رسلان: لعل له زوجتين ظاهر منهما، انتهى. (ش).
(٣) "معالم السنن" (٣/ ٢٥٤).
(٤) "النهاية" (٤/ ٢٧٣).
(٥) "المستدرك" (٢/ ٤٨١).
(٦) "السنن الكبرى" (٧/ ٣٨٢).
(٧) "طبقات ابن سعد" (٨/ ٣٧٩) رقم الترجمة (٤٤٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>