وقال الخطيب ومَن بعده: أحد مَن رحل وطوّف وجمع وصنَّف وكتب عن العراقيين والخراسانيّين والشاميّين والمصريّين والجزريّين، انتهى.
وقال الحافظ موسى بن إبراهيم: خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنّة، انتهى.
وعدَّه أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء" من جملة أصحاب الإِمام أحمد بن حنبل، كما قال ابن خلّكان.
روى عن أحمد بن حنبل وابن معين وقتيبة بن سعيد وطبقتهم كأبي عمرو الضرير، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وابن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس، وأبي جعفر النفيلي، وسليمان بن حرب، وخلق كثير بالحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة والثغر وخراسان. كما في "طبقات الذهبي".
وعنه: الترمذي، والنسائي، وابنه أبو بكر، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عوانة، وأبو بشر الدولابي مِن أعلام الحديث وأئمّة التحديث، وعلي بن الحسن بن العبد أبو علي الأنصاري، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك، وأبو سعيد بن الأعرابي، وأبو علي اللؤلؤي، وأبو بكر بن داسة، وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، وأبو عمرو أحمد بن علي.
وهؤلاء السبعة الآخِرون رووا عنه "سننه" كما يقوله الذهبي في "طبقاته"(٢/ ١٥٣).
واللؤلؤي هذا لزم أبا داود مدة طويلة يقرأ "السنن" للناس، كما قاله ابن العماد في "الشذرات"(٢/ ٢٣٤).
وإنَّ أبا الحسن علي بن الحسن بن العبد سمع كتاب "السنن" على أبي داود ست مرّات، كما في آخر نسخة عبد الغني المقدسي بخطّه في الآستانة كما يحكيه الكوثري. وأيضًا في روايته زيادات في الكلام على الرجال، كما يقوله الحافظ ابن حجر.