للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِى الإِنَاءِ

===

وكان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه، وقال العجلي والنسائي: ثقة، وقال أبو زرعة: ثقة محدث، مات سنة ١٩٨ هـ.

(عن أبي مريم) الأنصاري، ويقال: الحضرمي الشامي، صاحب القناديل، خادم مسجد دمشق أو حمص، وقيل: إنه مولى أبي هريرة -رضي الله عنه -، قال ابن أبي حاتم: اسمه عبد الرحمن بن ماعز، وذكره غير واحد فيمن لم يسم، قال الأثرم عن أحمد: قالوا بحمص: أبو مريم الذي روى عنه معاوية بن صالح معروف عندنا، وقال الميموني عن أحمد: رأيت أهل حمص يحسنون الثناء عليه، وقال العجلي: أبو مريم مولى أبي هريرة - رضي الله عنه - ثقة، وفرق البخاري - رحمه الله تعالى - بين خادم مسجد حمص وبين مولى أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -، وجمعهما أبو حاتم الشامي (١).

(قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا استيقظ (٢) أحدكم من نومه) سواء كان بالليل أو بالنهار (فلا يدخل يده في الإناء) (٣) أي لا يغمس يده في الماء الذي في الإناء، فالمراد بالإدخال


(١) كذا في الأصل و"تهذيب التهذيب" (١٢/ ٢٣٢)، والظاهر بدله: الرازي، (انظر: "الجرح والتعديل" ٩/ الترجمة ٢١٨٦، ٢١٨٧).
(٢) أشكل عليه بوجهين: الأول: الاستيقاظ لا يكون إلَّا من النوم، فما فائدة من نومه، قيل: لأنه يقال: استيقظ فلان من غشيته وغفلته، والثاني: كل أحد يستيقظ من نومه لا من نوم غيره، فما فائدة لفظ "أحدكم من نومه"؟ وأجيب: لإخراج نومه عليه الصلاة والسلام، فإن قيل: هو يخرج "من أحدكم"؟ قيل: نعم، ولكنه توكيد، كذا في "الأوجز" (١/ ٣٦١). (ش).
(٣) وخرج من لفظ الإناء الحياض ومثلها. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>