للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَيَقْطَعُ مَا زَادَتْ (١) عَلَى الْكَفِّ، وَقَالَ: كَانَ النبي -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: "ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ". [ق ٤/ ٢٣٩، السنن الكبرى للنسائي ١٠١٣١]

٢٣٥٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ

===

(قال رأيت ابن عمر يقبض (٢) على لحيته فيقطع ما زادت) اللحية (على الكف) والغرض من ذكر هذا الفعل إثبات أنه تابعي لقي ابن عمر وحكى من فعله (وقال) ابن عمر: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال) بعد الإفطار: (ذهب الظمأ) بفتحتين بلا مد، العطش (وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، متعلق بالأخير على سبيل التبرك، ويصح التعليق لعدم وجوب الأجر عليه تعالى ردًا على المعتزلة.

٢٣٥٨ - (حدثنا مسدد، نا هشيم، عن حصين) بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل ابن عم منصور بن المعتمر، (عن معاذ (٣) بن زهرة) (٤) الضبي، تابعي، أرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القول عند الإفطار، ولكن وقع عند أبي داود في "السنن"، وفي "المراسيل": عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذكره ابن حبان في "الثقات" (أنه بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال) أي دعا: (اللَّهُمَّ لك صمت


(١) في نسخة: "ما زاد".
(٢) ولفظ البخاري برواية نافع عن ابن عمر: "إن حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل اْخذه". (ش).
(٣) قال القاري: ليس له إلَّا هذا الحديث الواحد. انظر: "مرقاة المفاتيح" (٤/ ٤٨٨). (ش).
(٤) في الأصل: "زهيرة" وهو تحريف، والصواب: "زهرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>