للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ".

زَادَ مُسَدَّدٌ (١): "مَا لَا أَعُدُّ وَلَا أُحْصِي". [ت ٧٢٥، حم ٣/ ٤٤٥، خزيمة ٢٠٠٧، ق ٤/ ٢٧٢]

===

قال الواقدي: وكان عبد الله ثقة قليل الحديث؛ وقال أبو زرعة: مدني أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ثقة، وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة، من كبار التابعين، وقال أبو حاتم: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في "الصحابة": أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتهم وهو غلام.

(عن أبيه) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي، بسكون النون، حليف بني عدي، ثم آل الخطاب، صحابي مشهور، أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة، ومعه امرأته ليلى بنت أبي حَثْمة، ثم هاجر إلى المدينة أيضًا، وشهد بدرًا وما بعدها، قال ابن سعد: كان الخطاب والد عمر - رضي الله تعالى عنه - قد تبنى عامرًا، فكان يقال له: عامر بن الخطاب، حتى نزلت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (٢).

(قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك وهو صائم، زاد مسدد) بعد قوله: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما لا أعد ولا أحصي) أي هذا اللفظ.

وقد أخرجه الترمذي (٣) ثم قال: قال أبو عيسى: حديث عامر بن ربيعة حديث حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون بالسواك للصائم بأسًا، إلا أن بعض أهل العلم كرهوا السواك للصائم بالعود الرطب، وكرهوا له السواك آخر النهار، ولم ير الشافعي (٤) بالسواك بأسًا أول النهار وآخره، وكره أحمد وإسحاق السواك آخر النهار.


(١) زاد في نسخة: "في حديثه".
(٢) سورة الأحزاب: الآية ٥.
(٣) "سنن الترمذي" (٣/ ١٠٤).
(٤) قال العراقي: هذا قول غريب للشافعي، لا يوجد إلا في كلام الترمذي، وفي المسألة سبعة مذاهب للعلماء، كذا في "شرح الإحياء" (٤/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>