للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "سَأَلْتُ- أَوْ سُئِلَ- النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عن صِيَامٍ الدَّهْرِ فَقَالَ: "إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، صُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وَخَمِيسٍ (١)،

===

الحباب عبيد الله بن موسى، وأخرجه النسائي من طريقه، وصوب غير واحد أن اسم الصحابي مسلم، وقال البغوي: سكن الكوفة.

وقال في "الاستيعاب" (٢): مسلم بن عبيد الله القرشي، وليس بوالد ريطة، ولا أدري أيضًا من أي قريش هو، واختلف فيه، فقيل: مسلم بن عبيد الله، وقيل: عبيد الله بن مسلم، ومن قال: "عبيد الله" عندي أحفظ، له حديث واحد في صوم رمضان، والذي يليه وصوم كل أربعاء وخميس، وكراهية صوم الدهر، وقد قيل: إن الصحبة لابنه عبيد الله القرشي.

(قال: سألت- أو سئل- النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صيام الدهر فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لأهلك عليك حقًا) فإذا صمت الدهر ضعفت، حتى لا تستطيع أن تقوم بأداء حق الأهل، فلا آذن لك أن تصوم الدهر، وإنما أذن لحمزة بن عمرو الأسلمي في صيام الدهر, لأنه لم يخف عليه فوت حق واجب عليه.

(صم رمضان والذي يليه)، الظاهر أن المراد بالذي يليه شوال، كما يدل عليه حديث أبي أيوب: "ثم أتبعه بست من شوال"، فعلى هذا ليس للحديث مطابقة بالباب في صوم شعبان، نعم يطابق ما وقع في النسخة: "باب في صوم شوال"، ويحتمل أن يكون المراد مما يليه شعبان، فعلى هذا يناسب الباب في صوم شعبان.

(وكل أربعاء وخميس) وفي نسخة: "وخمسين"، ولكن لم أجد هذه النسخة إلَّا في حاشية المجتبائية، ولفظ الترمذي أيضًا: وخميس، وكذا في "الاستيعاب" (٣).


(١) في نسخة: "خميسين".
(٢) رقم الترجمة (٢٣٩٧).
(٣) انظر رقم الترجمة: (٢٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>