للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رضى الله عنه, وَسُئِلَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ, وَقَالَ: وَمَسَحَ رَأْسَهُ حَتَّى لَمَّا يَقْطُرْ, وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا, ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. [حم ١/ ١١٠]

١١٥ - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ

===

(عن زر بن حبيش) زر بكسر زاي وشدة راء، ابن حبيش بالتصغير، ابن حباشة بضم مهملة وخفة موحدة وستين معجمة، ابن أوس بن بلال، وقيل: هلال، الأسدي، أبو مريم، ويقال: أبو مطرف الكوفي، مخضرم أدرك الجاهلية، قال ابن معين: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، مات سنة ٨٣ هـ، وهو ابن ١٢٧ سنة.

(أنه) أي زر بن حبيش (سمع عليًا) -رضي الله عنه - يعني قوله بعد الفراغ من الوضوء (وَسُئل) الواو للحال، أي والحال أن عليًّا -رضي الله عنه - سئل (عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث) أي فذكر زر قصة الوضوء بتمامها (وقال) زر فيه: (ومسح) على (رأسه حتى لمَّا يقطر) (١) يعني زاد في المسح لفظ "حتى لما يقطر"، وهذه الزيادة تشير إلى أن المسح كان مرة واحدة (٢) , لأنه لو كان ثلاثًا لتقاطر الماء عن رأسه بعد المسح (وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال) أي علي -رضي الله عنه -: (هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

١١٥ - (حدثنا زياد بن أيوب الطوسي) هو زياد بن أيوب بن زياد البغدادي، أبو هاشم، المعروف بدلُّويه، بفتح الدال المهملة وضم اللام


(١) أي لم يقطر، قال ابن رسلان: والفرق بين "لمَّا" و"لم" بثلاثة وجوه: النفي بلم لا يجب اتصاله بالحال، بخلاف "لما"، والفعل بعد "لما" يجوز حذفه اختيارًا، بخلاف "لم" فلا يجوز بعده إلَّا للضرورة، و"لم" تصاحب أدوات الشرط كإن لم، بخلاف "لمَّا"، انتهى. (ش).
(٢) وقيل عكسه "الغاية". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>