للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٩١ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ (١) مِلْحَانَ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا، فَأَطْعَمَتْهُ

===

فليست هي قصة أم سليم، بل هي قصة أختها أم عبد الله بنت ملحان (٢)، فإن عطاء بن يسار ذكر أنها حدثته، وهو يصغر عن إدراك أم حرام، وعن أن يغزو في سنة ثمان وعشرين, لأن مولده كان في سنة تسع عشرة، وعلى هذا فقد تعددت القصة لأم حرام ولأختها أم عبد الله، فلعل إحداهما دفنت بساحل قبرس، والأخرى بساحل حمص، ولله الحمد.

٢٤٩١ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أنه) أي إسحاق بن عبد الله (سمعه) أي سمع إسحاق بن عبد الله أنس بن مالك (يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان، وكانت تحت عبادة بن الصامت).

قال الحافظ (٣): هذا ظاهره أنها كانت حينئذ زوج عبادة، وتقدم من رواية أبي طوالة عن أنس قال: "فتزوجت عبادة بن الصامت وتقدم من طريق محمد بن يحيى عن أنس: "فتزوج بها عبادة، فخرج بها إلى الغزو وفي رواية مسلم من هذا الوجه: "فتزوج بها عبادة بعد ووجه الجمع أن المراد بقوله: "وكانت تحت عبادة" الإخبار عما آل إليه الحال بعد ذلك، وهو الذي اعتمده النووي وغيره تبعًا لعياض.

(فدخل) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عليها) أي على أم حرام (يومًا فأطعمته)،


(١) في نسخة: "ابنة".
(٢) في الأصل، وفي "فتح الباري" (١١/ ٧٦): أم عبد الله بن ملحان، وهو تحريف أيضًا، انظر: "الإصابة" (٤/ ٤٥١).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>