للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ (١) يُجَهِّزْ غَازِيًا أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ، أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ". قَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فِي حَدِيثِهِ: "قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ". [جه ٢٧٦٢، ق ٩/ ٤٨، دي ٢٤١٨]

٢٥٠٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، عن حُمَيْدٍ، عن أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُم وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُم". [ن ٣٠٩٦، دي ٢٤٣١، حم ٣/ ١٢٤، ك ٢/ ٨١]

===

أي مع القدرة على الغزو (أو يجهز غازيًا) وتجهيزه إعداد آلة الجهاد له، أي مع القدرة عليه (أو يخلف غازيًا في أهله) أي الغازي (بخير، أصابه الله بقارعة) أي داهية مهلكة (قال يزيد بن عبد ربه في حديثه) زيادة على حديث عمرو بن عثمان: (قبل يوم القيامة).

٢٥٠٤ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن حميد، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم) أي ببذل الأموال والأنفس ومقاساة التعب فيه (وألسنتكم) نقل في الحاشية عن "اللمعات" بأن تُخَوِّفُوهم وتُوَعِّدُوهم بالقتل والأخذ والنهب وغير ذلك، وبأن تُذِلُّوهم وتَسُبُّوهم إذا لم يؤد ذلك إلى سب الله تعالى، وبأن تدعوا عليهم بالخذلان والهزيمة، وللمسلمين بالنصر والغنيمة، وبأن تُحرِّضُوا الناس على الغزو ونحو ذلك.

قلت: ويدخل في الجهاد اللساني إقامة الحجة عليهم، والمناظرة معهم، والرد عليهم بالبيان باللسان، وبالكتابة بالقلم.


(١) في نسخة: "أو لم".

<<  <  ج: ص:  >  >>