للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: بَلَى, فَأَصْغَى الإِنَاءَ عَلَى يَدِهِ (١) فَغَسَلَهَا (٢) , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى, فَأَفْرَغَ بِهَا عَلَى الأُخْرَى, ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ, ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ, ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَيْهِ فِى الإِنَاءِ جَمِيعًا, فَأَخَذَ بِهِمَا حُفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى وَجْهِهِ, ثُمَّ أَلْقَمَ إِبْهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ, ثُمَّ الثَّانِيَةَ, ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ أَخَذَ بِكَفِّهِ الْيُمْنَى قَبْضَةً مِنْ مَاءٍ, فَصَبَّهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ فَتَرَكَهَا تَسْتَنُّ عَلَى وَجْهِهِ, ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا, ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَظُهُورَ

===

(قلت: بلى، فأصغى الإناء على يده) أي اليمنى (فغسلها، ثم أدخل يده اليمنى) بعد ما غسلها، (فأفرغ بها على الأخرى) أي اليسرى، (ثم غسل كفيه) أي كلتا يديه إلى الرسغين، (ثم تمضمض واستنثر، ثم أدخل يديه في الإناء جميعًا، فأخذ بهما (٣) حفنة) (٤) بالضم، في "القاموس": الحفنة ملء الكف (من ماء، فضرب بها على وجهه) أي أفاض ذلك الماء على وجهه، وليس المراد بالضرب اللطم، (ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه) أي أدخل إبهاميه، وجعلهما كاللقمة في باطن أذنيه وصماخهما، (ثم الثانية) أي ثم فعل المرة الثانية كذلك، (ثم) فعل المرة (الثالثة مثل ذلك، ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء، فصبَّها على ناصيته فتركها تستن) أي تسيل (على وجهه، ثم كسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح رأسه وظهور (٥)


(١) وفي نسخة: "يديه".
(٢) وفي نسخة: "فغسلهما".
(٣) قال ابن رسلان: فيه دليل لما قاله صاحب "الحاوي": إن المستحب في غسل الوجه أخذ الماء بيديه جميعًا, لأنه أمكن وأسبغ. (ش).
(٤) قوله: حفنة بالفتح أيضًا. (ش).
(٥) قال ابن رسلان: أجاب عنه أصحابنا بأنه محمول على أنه استوعب الرأس، فَمَسَحَ مؤخر الأذن معه ضمنًا لا مقصودًا، ولا يتأتى الاستيعاب غالبًا إلَّا بذلك، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>