للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، عن حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ وَابْنِ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ: غَزَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ،

===

واختلفوا في تأويل هذه الآية، فقيل: نزلت في البخل وترك الإنفاق في سبيل الله، وقيل: في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد، وقيل: في ترك التوبة والقنوط من رحمة الله - تعالى -.

٢٥١٢ - (حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، نا ابن وهب، عن حيوة بن شريح وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم) بن يزيد (أبي عمران) التجيبي بضم مثناة فوق، وكسر الجيم، في آخرها باء موحدة، نسبة إلى قبيلة تجيب، وهو اسم امرأة، نزلت هذه القبيلة بمصر، وبالفسطاط محلة ينسب إليهم.

(قال: غزونا من المدينة) أي خرجنا من المدينة غازين (نريد القسطنطينية) ويقال: قسطنطينة بإسقاط ياء النسبة، دار ملك الروم، واسمها إصطنبول، عَمَّرها ملك من ملوك الروم، يقال له: قسطنطين، فسميت باسمه، وهي الآن بيد المسلمين من الترك (وعلى الجماعة) (١) أي الأمير على جميع الجيش (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد).

وفي رواية بهذا السند عند الطبري (٢) ولفظه: "وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد"، وفي أخرى له: "وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد" (٣)، فظهر بهذه الروايات أن عبد الرحمن بن خالد كان أميرًا على الجميع، وأما عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد فهما كانا أميرين تحت ولاية عبد الرحمن على الجماعة الخاصة.


(١) ولفظ "الترمذي": وعلى الجماعة فضالة بن عبيد. (ش).
(٢) "تفسير الطبري" (٢/ ٢٤٥).
(٣) وهكذا في رواية الحاكم (٢/ ٨٤). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>