للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَمَاتَ الآخَرُ بَعْدَهُ بِجُمُعَةٍ أَوْ نَحْوِهَا، فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا قُلْتُمْ؟ "، فَقُلْنَا: دَعَوْنَا لَهُ، وَقُلْنَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ، وَصَوْمُهُ بَعْدَ صَوْمِهِ" - شَكَّ شُعْبَةُ فِي صَوْمِهِ - "وَعَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ،

===

التحتانية المشددة، ابن فرقد السلمي الكوفي، مختلف في صحبته، وقال ابن المبارك عن شعبة في حديثه: وكانت له صحبة، ولم يتابع عليه، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، قلت: وذكره في "الصحابة" أيضًا، وقال ابن أبي حاتم: إن كان السلمي فهو من التابعين، وقال في موضع آخر: عبد الله ابن ربيعة لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أصحاب ابن مسعود.

(عن عبيد بن خالد السلمي) البهزي، بموحدة مفتوحة وهاء ساكنة ثم زاي، أبو عبد الله، نزل الكوفة، وبقي إلى إمرة الحجاج، شهد الصفين مع علي، روى له أبو داود حديثين (قال: آخى) أي عقد المواخاة (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين رجلين) لم أقف على تسميتهما (فقتل أحدهما) أي في سبيل الله، على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ومات الآخر) أي على فراشه (بعده) أي بعد الأول (بجمعة) أي بسبعة أيام (أو نحوها) أي قريبًا منها (فصلينا عليه) أي صلاة الجنازة.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما قلتم؟ ) أي: في حقه (فقلنا: دعونا له، وقلنا) تفسير لقوله: "دعونا": (اللَّهُمَّ اغفر له وألحقه بصاحبه) لأنه استشهد في سبيل الله، وظننا أن درجته أعلى من الآخر (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فأين صلاته) أي الآخر (بعد صلاته) أي الأول (وصومه) أي الآخر (بعد صومه - شك شعبة في صومه - وعمله بعد عمله) (١).


(١) وأخرج قصة الأخوين مالك في "موطئه"، قال الزرقاني (١/ ٣٥٦): وتحفظ قصة الأخوين من حديث طلحة بن عبيد الله وأبي هريرة وعبيد بن خالد. (ش). (انظر: "أوجز المسالك" ٣/ ٥٧٠). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>