للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، "أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ". [حم ٢/ ٣٧، ك ٢/ ٩٧]

٢٦٠١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ،

===

عند الحجازيين، وتميم تجريها مجرى رُدَّ، وأهل نجد يُصَرِّفُونَها، فيقولون: هَلُمَّا وهَلُمُّوا وهَلُمِّي وَهَلْمُمْنَ، وقد توصل باللام، فيقال: هَلُمَّ لَكَ "قاموس" (١).

(أودعك كما ودعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي عند السفر (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) أي: أجعل هذه الأمور وديعة عند الله أستحفظه إياها.

قال في "المجمع" (٢): لأن السفر مظنة إهمال بعض أمور الدنيا وتضييع الأمانة في الأخذ والعطاء من الناس، وآخر عملك في سفرك أو مطلقًا، أي يختمه بالخير.

قال في "درجات الصعود" (٣): قال طب: الأمانة ها هنا أهله ومن يخلفه منهم، ومال أودعه أمينًا واستحفظه وكيله، وجرى ذكر الدين مع الوداع، لأن السفر محل خوف وخطر، وقد يصيب به مشقة وتعبًا، فيكون سببًا لإهمال بعض أمور متعلقة بدينه، فدعا له بمعونة وتوفيق فيها.

ونقل في الحاشية عن "فتح الودود": قوله: أمانتك، أي: ما وضع عندك من الأمانات من الله أو من أحد من خلقه، أو ما وضعت أنت عند أحد، وما يتعلق بك من الأمانات، انتهى.

٢٦٠١ - (حدثنا الحسن بن علي، نا يحيى بن إسحاق السيلحيني، نا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي)، وهو عمير بن يزيد بن عمير بن


(١) "القاموس المحيط" (١٠٧٩).
(٢) (٥/ ٣٣).
(٣) "درجات مرقاة الصعود" (ص ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>