للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِىِّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ, بِهَذَا الْحَدِيثِ, قَالَ: فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ (١) مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ, يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثًا. ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.

===

قال العيني (٢): قال بعضهم: وحكي عن أبي حنيفة أنه العظم الذي في ظهر القدم عند معقد الشراك، قلت: هذا مختلق على أبي حنيفة - رحمه الله - ولم يقل أصلاً، بل نقل ذلك عن محمد بن الحسن، وهو أيضًا غلط, لأن هذا التفسير فسَّره محمد في حق المحرم، إذا لم يجد نعلين يلبس خفين يقطعهما أسفل من الكعبين بالتفسير الذي ذكره.

١١٩ - (حدثنا مسدد) بن مسرهد (قال: نا خالد) بن عبد الله الواسطي، (عن عمرو بن يحيى) بن عمارة (المازني، عن أبيه) يحيى بن عمارة، (عن عبد الله بن زيد بن عاصم بهذا الحديث) أي حدثنا مسدد بواسطة خالد، عن عمرو بن يحيى بهذا الحديث، أي بالحديث الذي رواه مالك عن عمرو بن يحيى، ولكن في رواية خالد زيادة ليست في رواية مالك، فإن خالدًا (قال: فمضمض واستنشق من كف واحدة) (٣) فزاد لفظ: "من كف واحدة" (يفعل ذلك) أي المضمضة والاستنشاق (ثلاثًا، ثم ذكر) خالد (نحوه) أي نحو حديث مالك.

وقوله في الحديث: (فمضمض واستنشق من كف واحدة) يحتمل معنيين؛ أحدهما: معناه أنه جمع المضمضة والاستنشاق في كف واحدة من الماء، وثانيهما: معناه أنه مضمض من كف واحدة واستنشق من كف


(١) وفي نسخة: "واستنثر".
(٢) "عمدة القاري" (٢/ ٥٣٤).
(٣) لم يذكر هذا اللفظ غير خالد بن عبد الله "الغاية". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>