للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦١٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن حَسَنِ (١) بْنِ صَالِحٍ، عن خَالِدِ بْنِ الْفَرْزِ (٢)، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى (٣) مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، لَا تَقْتُلُوا شَيخًا فَانِيًا،

===

٢٦١٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى، عن حسن بن صالح، عن خالد بن الفرز) بكسر الفاء وفتحها وسكون الراء بعدها زاي، هكذا في "التقريب"، و"المغني"، وخالفه صاحب "الخلاصة"، فضبطه بالكسر أو بالفتح بعدها زاي وآخره مهملة- وصاحب "القاموس" (٤) ذكر في لغة الفزر-: فزر الثوب: شقه، فتفزر وانْفَزَرَ، وقال فيه: وخالد بن الفزر تابعي، ولم يذكر لغة فرز بتقديم الراء على الزاي، فالظاهر الصواب بتقديم الزاي، وهكذا فِي "المؤتلف والمختلف" (٥)، البصري.

قال عباس الدوري عن يحيى: ما سمعت أحدًا يروي عنه غير الحسن بن صالح بن حيي، قال: ولم أر له فيه رأيًا، وقيل: عن عباس عن يحيى ليس بذاك، وقال أبو حاتم: شيخ، قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": مقبول.

(حدثني أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: انطلقوا) إلى غزو الكفار (باسم الله وبالله و) ثابتين (على ملة رسول الله، لا تقتلوا شيخًا فانيًا) أي لا يستطيع القتال، ولا يقدر على الصياح عند القتال، ولا يقدر على الحيل، ولا يكون من أهل الرأي والتدبير (٦)، أما إذا كان يقدر على ذلك يقتل، لأنه


(١) في نسخة: "الحسن".
(٢) في نسخة: "فزر".
(٣) في نسخة: "وفي سبيل الله".
(٤) انظر: "القاموس المحيط" (ص ٤٢٥).
(٥) (٤/ ١٩٢١)، وكذا في "تهذيب الكمال" (١٦٢٦)، و"تبصير المنتبه" (٣/ ١٠٧٧).
(٦) قال الشعراني في "ميزانه" (٢/ ٣٦٨): وبه قال الأربعة، والأظهر من أقوال الشافعي:
أنه يقتل، انتهى. أي يقتل مطلقًا وإن لم يكن ذا رأي. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>