للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ بَعَثَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَرِيَّةٍ، أَخْبَرَنِيهُ يَعْلَى، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ. [خ ٤٥٨٤، م ١٨٣٤، ت ١٦٧٢، ن ٤١٩٤، ك ٢/ ١١٤، حم ١/ ٣٣٧]

===

هذه الآية، فقال (عبد الله بن قيس بن عدي) هو عبد الله بن حذافة بن قيس ابن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي أبو حذافة، من السابقين الأولين، يقال: شهد بدرًا، وفي "صحيح البخاري": عن ابن عباس قال: نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (١) في عبد الله بن حذافة، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية، هكذا قال الحافظ في "الإصابة" (٢).

وأما ما وقع في "البخاري" (٣) من حديث الأعمش، حدثني سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي - رضي الله عنه - قال: "بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سرية، واستعمل عليها رجلًا من الأنصار"، فوصفه بالأنصارية مخالف لما تقدم من كونه سهميًا قرشيًا، فحمله بعضهم على تعدد القصة، وإليه مال ابن القيم (٤)، وأما ابن الجوزي فقال: قوله: "من الأنصار" وهم من بعض الرواة، وإنما هو سهمي، وقد رواه شعبة عن زبيد اليامي، عن سعد بن عبيدة فقال: "رجلًا" ولم يقل من الأنصار، ولم يسمه، قاله الحافظ في "الفتح" (٥).

وقوله: "عبد الله بن قيس" مبتدأ، وقوله: (بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية) خبره، وبعث هذه السرية كانت سنة تسع (أخبرنيه) وهذا قول ابن جريج (يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس).


(١) سورة النساء: الآية ٥٩.
(٢) "الإصابة" (٢/ ٢٨٨).
(٣) انظر: "صحيح البخاري" (٧١٤٥).
(٤) انظر: "زاد المعاد" (٣/ ٣٦٨).
(٥) انظر: "فتح الباري" (٨/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>