للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلًا إِلَّا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ: لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ". [حم ٤/ ١٩٣، ق ٩/ ١٥٢، ك ٢/ ١١٥]

٢٦٢٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْخَثْعَمِيِّ، عن فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِيِّ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عن أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ كَذَا وَكَذَا، فَضَيَّقَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ، وَقَطَعُوا الطَّرِيقَ، فَبَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُنَادِيًا يُنَادِي فِي النَّاسِ "أَنَّ مَنْ ضَيَّقَ مَنْزِلًا أَوْ قَطَعَ

===

(بعد ذلك منزلًا إلَّا انضم بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بسط عليهم ثوب لعمَّهم) أي: لشملهم.

٢٦٢٩ - (حدثنا سعيد بن منصور، نا إسماعيل بن عياش، عن أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين المهملة مكبرًا (ابن عبد الرحمن الخثعمي) الرملي، قال يعقوب بن سفيان: شامي ثقة، قال أبو زرعة: روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الجهاد، وقال أحمد بن صالح: من وجوه خثعم، من ثقات أهل الشام.

(عن فروة بن مجاهد) أبو مجالد (اللخمي) مولاهم الفلسطيني الأعمى، قال البخاري: فروة بن مجالد كان يسكن "كفر عنا" ولم أجد ذكر "كفر عنا" في "معجم البلدان"، وكانوا لا يشكون أنه من الأبدال، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: وكذا سمى أباه مجالدًا أبو حاتم، وقال: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وقال ابن عبد البر في الصحابة: فروة بن مجالد مولى لخم، أكثرهم يجعل حديثه مرسلًا.

(عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه) معاذ بن أنس (قال: غزوت مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة كذا وكذا)، وهكذا في رواية أحمد في "مسنده" غير مسمى، (فضيق الناس المنازل، وقطعوا الطريق) أي: وسدوا الطريق فلم يبق للناس مجال أن يخرجوا من منازلهم، ويرجعوا إليها بسبب تضييق المنازل.

(فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناديًا ينادي في الناس: أن من ضيق منزلًا أو قطع)

<<  <  ج: ص:  >  >>