للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ لَكَ بلَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَهَا مَخَافَةَ السِّلَاحِ، قَالَ: "أَفَلَا شَقَقْتَ عن قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَالَهَا أَمْ لَا؟ مَنْ لَكَ بِلَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ "، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا (١) حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أُسْلِمْ إِلَّا يَوْمَئِذٍ. [خ ٤٢٦٩، م ٩٦، ق ٨/ ١٩]

٢٦٤٤ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عن اللَّيْثِ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عَطَاءِ بْنِ يَزيدَ اللَّيْثِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عن الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الْكُفَّارِ

===

النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من لك) أي: من المنجي لك أو المُعين لك (بلا إله إلَّا الله يوم القيامة؟ ) أي إذا جاء لا إله إلَّا الله ممثلًا بصورة مخاصم ويخاصمك.

(فقلت: يا رسول الله! إنما قالها) أي قال ذلك الرجل تلك الكلمة (مخافة السلاح، قال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أفلا) وفي رواية "البخاري" و"مسلم": "فهلا" (شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك) أي الخوف (قالها أم لا؟ )، والحاصل أن الاطلاع على ما في قلبه غير ممكن، وإن كان بالشق عن القلب، فلما لم يمكن الاطلاع على الباطن، فكيف قتلته على ظنك الفاسد.

(من لك بلا إله إلَّا الله يوم القيامة؟ ) كرره تهويلًا لشأن القتل بعد ظهور الإسلام (فما زال يقولها) تهويلًا وسدًا للباب على الآخرين (حتى وددت أني لم أسلم إلَّا يومئذ) أي: من شدة تهديده، لأن الإسلام يهدم ما كان قبله.

٢٦٤٤ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن المقداد بن الأسود (٢)، أنه أخبره، أنه قال: يا رسول الله! أرأيت) أخبرني (إن لقيت رجلًا من الكفار) في


(١) في نسخة: "يقول".
(٢) ذكرت الرواية في "مجمع الزوائد" بسياق آخر (٥/ ٦٠١). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>