للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ, عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ, فَلَمَّا بَلَغَ مَسْحَ رَأْسِهِ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ, فَأَمَرَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا, ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِى مِنْهُ بَدَأَ (١). قَالَ مَحْمُودٌ: قَالَ: أَخْبَرَنِى حَرِيزٌ. [ق ١/ ٧٦]

١٢٣ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَهِشَامُ بْنُ خَالِدٍ,

===

(عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن المقدام بن

معدي كرب قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فلما بلغ مَسْحَ رأسِه) لفظ المسح ها هنا بسكون السين المهملة مضاف إلى الرأس ومفعول لقوله: بلغ.

(وضع كفيه على مقدم رأسه، فأمَرَّهما) من الإمرار أي أجراهما وأمضاهما (حتى بلغ القفا) (٢)، قال في "القاموس": القفا وراء العنق، وقد يمد، وفي رواية: "حتى بلغ القذال"، بفتح قاف فمعجمة فألف فلام، أول القفا (ثم ردهما إلى المكان الذي منه بدأ، قال محمود) أي محمود بن خالد أستاذ أبي داود: (قال) الوليد بن مسلم: (أخبرني حريز).

غرض أبي داود بهذا الكلام بيان أن كلا شيخيه اختلفا في السند، فأما يعقوب بن كعب فروى عن شيخه وليد بن مسلم بأنه يروي عن شيخه حريز بن عثمان معنعنة، وأما محمود فروى عنه بالتحديث (٣)، ويمكن أن يستدل به على استحباب مسح الرقبة، وسيجيء بحثه قريبًا.

١٢٣ - (حدثنا محمود بن خالد وهشام بن خالد) بن يزيد بن مروان


(١) وفي نسخة: "بدأ منه".
(٢) قال ابن رسلان: مقصورة، مؤخر العنق. (ش).
(٣) كذا في الأصل، والصواب بالإخبار، فارتفعت مظنة التدليس عن الوليد. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>