للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«يَا خَالِدُ, لَا تَرُدَّ عَلَيْهِ هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو (١) لِى أُمَرَائِى, لَكُمْ صِفْوَةُ أَمْرِهِمْ وَعَلَيْهِمْ كَدَرُهُ». [م ١٧٥٣، حم ٦/ ٢٦، ق ٦/ ٣١٠]

٢٧٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ, ثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: سَأَلْتُ ثَوْرًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ, فَحَدَّثَنِى عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ, عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ, عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ نَحْوَهُ. [حم ٦/ ٢٧، ق ٦/ ٣١٠]

===

يا خالد، لا ترد عليه) أي على المددي السلب (هل أنتم تاركو لي أمرائي، لكم صفوة أمرهم) أي: خياره وما صفا منه (وعليهم) أي: على الأمراء (كدره).

قال الزيلعي (٢) بعد تخريج هذا الحديث: واعتذر الخطابي عن هذا الحديث، وقال: إنما منع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالدًا في الثانية أن يرد على عوف سلبه، زجرًا لعوف، لئلا يتجرأ الناس على الأئمة, لأن خالدًا كان مجتهدًا في صنعه، لما رأى فيه من المصلحة، فأمضى عليه السلام اجتهاده، واليسير من الضرر يحتمل الكثير من النفع، قال: ويشبه أن يكون عليه السلام قد عوضه من الخمس الذي هو له، انتهى.

٢٧٢٠ - (حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا الوليد) أي ابن مسلم القرشي (قال: سألت ثورًا) بن يزيد (عن هذا الحديث، فحدثني عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوت بن مالك الأشجعي نحوه)، وزاد في نسخة "العون" (٣)، وفي حاشية النسخة الكانفورية بين "عن جبير بن نفير" وبين قوله: "عن عوف بن مالك الأشجعي" لفظ: "عن أبيه"، وهو غلط شنيع من الكاتب، فإنه ليست هذه الزيادة في النسخة المصرية، ولا في رواية أحمد في "مسنده"، وليس لجبير رواية عن أبيه نفير، بل ليس نفير من الرواة.


(١) في نسخة: "تاركون".
(٢) انظر: "نصب الراية" (٣/ ٤٣٢).
(٣) انظر: "عون المعبود" (٧/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>