للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِىُّ, نَا يَعْقُوبُ, نَا أَبِي, عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِى نَافِعٌ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ أَقْبَلَ مِنْ حَجَّتِهِ دَخَلَ الْمَدِينَةَ, فَأَنَاخَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ, ثُمَّ دَخَلَهُ, فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ".

قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ كَذَلِكَ يَصْنَعُ.

===

قال في "الدر المختار" (١): ومن المندوبات ركعتا السفر والقدوم منه، قال الشامي: قوله: "ركعتا السفر ... إلخ" عن مقطم بن المقدام قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرًا"، رواه الطبراني.

وعن كعب بن مالك: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقدم من السفر إلَّا نهارًا في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد، فصلَّى فيه ركعتين، ثم جلس فيه"، رواه مسلم (٢)، "شرح المنية". ومفاده اختصاص صلاة ركعتي السفر بالبيت، وركعتي القدوم منه بالمسجد، وبه صرح الشافعية.

٢٧٨٢ - (حدثنا محمد بن منصور الطوسي، نا يعقوب) بن إبراهيم (نا أبي) إبراهيم بن سعد، (عن ابن إسحاق قال: حدثني نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أقبل من حجته دخل المدينة، فأناخ) أي: ناقته (على باب مسجده، ثم دخله) أي: المسجد (فركع فيه ركعتين) لقدومه من السفر، (ثم انصرف إلى بيته، قال نافع: فكان ابن عمر كذلك) أي: مثل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يصنع) أي: إذا جاء من السفر بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين ثم ينصرف إلى بيته.


(١) انظر: "رد المحتار" (٢/ ٤٦٦).
(٢) "صحيح مسلم" (٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>