للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمُسْتَأْصَلَةِ وَالْبَخْقَاءِ وَالْمُشَيَّعَةِ وَالْكَسْرَاءِ.

فَالْمُصْفَرَةُ: الَّتِى تُسْتَأْصَلُ أُذُنُهَا حَتَّى يَبْدُوَ سِمَاخُهَا, وَالْمُسْتَأْصَلَةُ: قَرْنُهَا مِنْ أَصْلِهِ, وَالْبَخْقَاءُ: الَّتِى تَبْخَقُ عَيْنُهَا, وَالْمُشَيَّعَةُ: الَّتِى لَا تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجْفًا وَضَعْفًا،

===

(والمستأصلة) قال في "النهاية" (١): هي التي أُخِذَ قرْنُها من أصله، وقيل: من الأصل بمعنى الهلاك.

(والبخقاء) بموحدة وخاء معجمة بعدها قاف، قال في "القاموس": والعينُ البَخْقاء والباخق والبَخيقُ، والبَخيقةُ: العوراء، وقيل: البخق أن يذهب البصر، والعين تبقى قائمة منفتحة.

(والمشيعة) قال في "القاموس": نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المشيعة في الأضاحي- بالفتح-: أي التي تحتاج إلى من يُشَيِّعها، أي: يتبعها الغنم لضَعْفها، وبالكسر، وهي التي تُشَيِّع الغنم، أي: تتبعها لعجفها.

(والكسراء) أي: منكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي.

(فالمصفرة التي تُستأصل) أي: تقلع من الأصل (أذُنُها حتى يبدو سماخها، والمستأصلة) أي: استؤصل (قرنها من أصله) كتب في الحاشية المكتوبة القلمية: هكذا في أكثر النسخ الموجودة وقت القراءة، قلت: وفي بعض النسخ وهو نسخة "العون": التي استؤصل قرنها من أصله.

(والبخقاء: التي تُبْخَقُ) أي: تذهب (عينها) بذهاب بصرها، والعين صحيحة الصورة قائمة في موضعها.

(والمشيعة: التي لا تتبع الغنم عجفًا) أي: هزالًا (وضعفًا) بل تحتاج إلى من يتبعها الغنم، فهو يشيعها من ورائها، وتفسير المصنف يقتضي أن يكون اللفظ عنده بصيغة المفعول بفتح التحتانية.


(١) "النهاية" (١/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>