للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسُئِلَ عَنِ الْفَرَعِ, قَالَ: «وَالْفَرَعُ حَقٌّ, وَإِنْ تَتْرُكُوهُ حَتَّى يَكُونَ بَكْرًا شُغْزُبًا ابْنَ مَخَاضٍ, أَوِ ابْنَ لَبُونٍ فَتُعْطِيَهُ أَرْمَلَةً أَوْ تَحْمِلَ عَلَيْهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ فَيَلْزَقَ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ, وَتُكْفِئَ إِنَاءَكَ, وَتُوَلِّهَ نَاقَتَكَ». [ن ٤٢١٢]

٢٨٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: نَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: نَا أَبِى قَالَ: حَدَّثَنَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى بُرَيْدَةَ يَقُولُ: "كُنَّا فِى الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً

===

(وسئل عن الفرع) بفتحتين (قال: والفرع حق) أي: ثابت، وهذا قبل أن ينسخ ذلك، (وأن تتركوه حتى يكون بكرًا) أي: شابًا من الإبل (شُغْزُبًا) قال في "النهاية" (١): في حديث الفرع "تتركه حتى يكون شغزبًا"، هكذا رواه أبو داود في "السنن"، قال الحربي: الذي عندي أنه زُخزُبًّا، وهو الذي اشتد لحمه وغَلُظَ، قال الخطابي (٢): ويحتمل أن يكون الزاي أبدلت شينًا والخاء غينًا فصحِّف، وهذا من غرائب الإبدال.

(ابن مخاض أو ابن لبون فتعطيه أرملة) أي: امرأة لا زوج لها (أو تحمل عليه في سبيل الله) أي: في الجهاد أو الحج (خير من أن تذبحه) أي حين يولد (فيلزق لحمه بوبره) لقلة لحمه (وتكفئَ إناءَك) أي: تقلب محلبك؛ لأنها بعد فقدان الولد لا تدر اللبن (وتُوَلِّهَ) أي: تفجع (ناقتك) بفقدان ولدها، وتقدم الكلام على الفرع.

٢٨٤٣ - (حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت قال: نا علي بن الحسين قال: نا أبي قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة) بدل من أبي (يقول: كنا في الجاهلية) أي: في زمانها (إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة


(١) "النهاية" (٢/ ٤٨٣).
(٢) انظر: "معالم السنن" (٤/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>