٢٩٣٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ، عن رَجُلٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى مَنْهَلٍ مِنَ الْمَنَاهِلِ، فَلَمَّا بَلَغَهُم الإسْلَامُ جَعَلَ صَاحِبُ الْمَاءِ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنَ الإبِلِ عَلَى أَنْ يُسْلِمُوا، فَأَسْلَمُوا وَقَسَمَ الإبِلَ بَيْنَهُمْ، وَبَدَا لَهُ أَنْ يَرْتَجِعَهَا مِنْهُمْ، فَأَرْسَلَ ابْنَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ: ائْتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْ لَهُ: إِنَّ أَبِي يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَإِنَّهُ جَعَلَ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنَ الإبِلِ عَلَى أَنْ يُسْلِمُوا، فَأَسْلَمُوا وَقَسَمَ الإبِلَ بَيْنَهُمُ، وَبَدَا لَهُ أَنْ يَرْتَجِعَهَا مِنْهُمْ، أَفَهُوَ أَحَقُّ بِهَا أَمْ هُمْ؟
===
أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفلحت يا قُديم) مصغر مقدام بحذف الزوائد (إن مُتَّ) بصيغة الخطاب (ولم تكن أميرًا) أي على الناس (ولا كاتبًا) للأمير (ولا عريفًا) للقوم، هو نهي في حقه أن يكون أميرًا ورئيسًا في حياته وجميع عمره.
٢٩٣٤ - (حدثنا مسدد، نا بشر بن المفضل، نا غالب القطان، عن رجل) من بني نمير، (عن أبيه، عن جده) ولم يسم ذلك الرجل ولا أبوه ولا جده (أنهم) أي جده ومن كانوا معه من قومه (كانوا) مقيمين (على منهل) وهو كل ماء يكون على الطريق (من المناهل، فلما بلغهم الإِسلام جعل صاحب الماء) وهو جده (لقومه مائة من الإبل على) شرط (أن يسلموا، فأسلموا) أي قَبِلوا الإِسلام (وقسم الإبل بينهم، وبدا) من البُدُوِّ، أي ظهر (له) أي لصاحب الماء (أن يرتجعها) أي الإبل (منهم).
(فأرسل ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له ائتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقل له: إن أبي يُقرئك السلام و) يقول: (إنه) أي أبي (جعل لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا وقسم الإبل بينهم، وبدا له) أي ظَهَرَ (أن يرتجعها منهم، أفهو) أي أبي (أَحَقُّ بها) أي بالإبل (أم هم) الذين أسلموا فهم أحق بها من أبي؟