للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنْتُ وَافِدَ (١) بَنِى الْمُنْتَفِقِ - أَوْ: فِى وَفْدِ بَنِى الْمُنْتَفِقِ - إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِى مَنْزِلِهِ, وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ فَأَمَرَتْ

===

(قال: كنت وافد بني المنتفق (٢) أو في وقد بني المنتفق إلى

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، الوفد: قوم يجتمعون ويَرِدُون البلاد، الواحد: وافد (٣)،

والذين يقصدون الأمراء بالزيارة والاسترفاد والانتجاع، وهم الوفد والوفود، فأما الوفد فاسم للجمع وقيل جمع، وأما الوفود فجمع وافد، قال الجوهري: وقد فلان على الأمير، ولفظ "أو" في قوله: "أو في وفد بني المنتفق"، للشك، والأول يدل على انفراده أو على كونه زعيم الوفد، وفيه دليل على أنه لا تجب الهجرة على كل من أسلم, لأن بني المنتفق وغيرهم لم يهاجروا بل أرسلوا وفودهم، وهو كذلك إذا كان في موضع يقدر على إظهار الدين فيه. "مجمع" (٤).

(قال: فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نصادفه)، أي: لم نجده، يقال: صادفت فلانًا، أي لاقيته ووجدته (في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين) - رضي الله تعالى عنها - (قال: فأمرت) (٥) عائشة - رضي الله عنها -


(١) وفي نسخة: "وفد".
(٢) بضم الميم وسكون النون وفتح المثناة الفوقية وكسر القاف بعدها فاء. "ابن رسلان". (ش).
[كذا في الأصل، وهو تحريف، والصواب: وكسر فاء وبعدها قاف. انظر: "المغني" (ص ٢٤١)].
(٣) كركب وراكب، كذا في "ابن رسلان". (ش).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (٥/ ٨٦).
(٥) فيه أن الضيف إذا قدم ولم يجد صاحب المنزل، فيستحب للزوجة ومن يقوم مقامها ممن يتولى أمر المنزل أن يهيئ له طعامًا. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>